“الكيطنه” … موسم الهجرة إلى الواحات / بقلم الصحفي الحسن ودادي صيكه.

تقارير

الكيطنه … موسم الهجرة إلى الوحات

“الكيطنه ” مفهوم سياحي محلي يعرف بأنه فترة جنى ثمار النخيل وموسم الاستجمام واالتمتع بالمناخ الطبيعي وتنفس الهواء النقي ..وتشكل تلك الفترة مجالا حيويا للتفاعل بين سكان الواحات والوافدين عليها في ذالك الموسم الذي يتيح ، فضلا عن جو الواحات المجيلة الهادئة ومايلقاه الوافدين من راحة فرصا كثيرة للأطلاع والتجول في مناطق تعبر عن أهم شواهد التاريخ لما تحتويه من آثار ومعالم خالدة .
وعرف عن الموريتانيين تعلقهم الشديد “ب الكيطنة” وتعلقهم بموسم التمو،، وقد تجسد ذالك بتزايد جموع الوافدين على واحات النخيل خلال هذا الموسم … كما أن أهمية “الكيطنه” التي تأتي في المقام الأول يفعل عوامل صحية تعتمد على أن “الكيطنه” من ناحية الأستجمام وتناول التمور وتنظيم الغذاء حسب الظروف المحلية في الواحات تكون مهمة لعلاجات بعض الأمراض المستعصية ومنظفة للجسم والبدن ، وهي أيضا وسيلة للتعارف ومتسع لممارسة كثير من النشاطات التجارية والسياحية .
ومع بداية كل موسم ، تباشر الجموع بالنزوح صوب الواحات فيختلط السكان الأصليون العاملون على تحصيل الأرباح من التمور والسياحة ، بالوافدين الباحثين عن الراحة والتمور، والسياحة المتجهين إلى الأودية والوحات والأماكن الأثرية وتستقبل بطاح المنطقة صنوف الناس القادمة من أطراف الوطن وخارجه .
ولكن “الكيطنه ” كموسم سنوي هام . يحتاج الكثير من التنظيم والاهتمام من طرف القائمين على الشأن العام حتى يكون موسما معتبرا يجد الكل فيه المتعة والراحة ، وينعم الجميع بمبتغاه ، وحتى تحصل الفائدة المتوخاة .

بقلم: الحسن ودادي صيكه