أشاد زين العابدين ولد الشيخ أحمد، رئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين، خلال حفل العشاء الختامي لمعرض “إكسبو موريتانيا”, بالأهمية الكبرى التي شكلها المعرض كمنصة حيوية لتجسيد جهود القطاع الخاص الوطني، مثمناً العناية الخاصة التي أولاها فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، من خلال افتتاحه للمعرض وزيارته لأجنحة المشاركين.
وأكد ولد الشيخ أحمد أن المعرض برهن على أن التعاون الوثيق والبنّاء بين القطاعين العام والخاص يشكل ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة، معرباً عن امتنانه للحكومة على ما تبذله من جهود لتعزيز مناخ الثقة والشراكة مع الفاعلين الاقتصاديين، ودعمها المتواصل لبناء صناعة وطنية منافسة.
وأشار إلى أن الإقبال الجماهيري الواسع على أروقة المعرض يعكس ثقة المواطنين المتزايدة في جودة المنتجات الوطنية وقدرتها على التنافس، موضحاً أن “إكسبو موريتانيا” لم يكن مجرد فعالية اقتصادية، بل رسالة قوية تعكس نضج القطاع الخاص وثقة المجتمع في قدراته وإمكانياته.
وفي هذا السياق، أعلن أن تنظيم المعرض سيتحول إلى موعد سنوي ثابت، لما يشكله من أهمية في دعم الإنتاج الوطني والترويج له، مبرزاً أن موريتانيا تمضي بخطى واثقة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي في قطاعات استراتيجية، خصوصاً في مجالي الزراعة والصناعة، حيث بات بإمكانها تصدير منتجات مثل الأرز والخضروات.
كما أشار إلى أن الاتفاقية التي أُبرمت مؤخراً بين المنتجين المحليين والمستوردين في قطاعي البصل والبطاطا، تمثل خطوة استراتيجية لضبط السوق، واستقرار الأسعار، وحماية المستهلك، داعياً وزارة التجارة إلى الاستمرار في مراقبة السوق وضمان التوازن المطلوب بين العرض والطلب.
وفي ختام كلمته، شدد رئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل على أن القطاع الخاص دخل بالفعل مرحلة جديدة نحو ترسيخ مكانة موريتانيا كدولة مُصدّرة، لافتاً إلى أن هذه الانطلاقة بدأت بشكل جلي منذ زيارة رئيس الجمهورية إلى إسبانيا عام 2022، والتي مثّلت نقطة تحول في الانفتاح الاقتصادي. وأكد أن الاتحاد يعمل بشكل متواصل على إدماج المنتجات الوطنية في الصناعات التحويلية، لاسيما في قطاع الأغذية مثل إنتاج الخبز، مساهمةً في تجسيد الطموحات التنموية الوطنية.