يعاني الكثيرون من شعور بالذنب نتيجة الجلوس لفترات طويلة أثناء العمل أو الاسترخاء، وهو ما يثير التساؤل عن تأثير ذلك على الصحة على المدى البعيد. ومع انخفاض الرغبة في ممارسة النشاط البدني، خاصة خلال الطقس البارد والمظلم، فإن القليل من الحركة المتكررة يمكن أن يُحدث فارقًا كبيرًا لصحتنا.
المخاطر الصحية للجلوس المطول
تشير لورا مولد، اختصاصية العلاج الطبيعي في مستشفى نوفيلد هيلث ليدز بالمملكة المتحدة، إلى أن الجلوس لفترات طويلة يؤدي إلى مشكلات صحية تشمل:
- آلام المفاصل والعضلات: خاصة في الظهر، العنق، الكتفين، الركبتين، وعضلات الوركين.
- الإرهاق وصعوبة التركيز: نتيجة انخفاض مستويات النشاط.
- تفاقم المشكلات الصحية المزمنة: مثل التهاب المفاصل، مشكلات التنفس، واضطرابات الدورة الدموية.
تأثير الجلوس المطول على العظام والعضلات
توضح كلارا كيرفين، اختصاصية العلاج الطبيعي، أن الجلوس لفترات طويلة يمكن أن يسبب:
- هشاشة العظام: نتيجة ضعف كثافة العظام وزيادة خطر الكسور.
- مشكلات العمود الفقري: مثل انضغاط الأقراص الفقرية وآلام شديدة قد تؤدي إلى صعوبة الحركة.
- ضمور العضلات: خاصة عضلات الساقين والأرداف التي تلعب دورًا رئيسيًا في المشي والحفاظ على التوازن.
كما تؤكد كيرفين أهمية الحفاظ على وضعية جلوس صحيحة، حيث تنصح بالجلوس بشكل مستقيم مع وضع القدمين على الأرض والشاشات عند مستوى العين.
كم مرة يجب أن نحرك أجسامنا خلال اليوم؟
تشدد خبيرة العلاج الطبيعي لورا ستوكس على أن الحركة القليلة والمتكررة هي الحل الأمثل لمكافحة آثار نمط الحياة الخامل. وأوصت بعدد من التمارين البسيطة التي يمكن ممارستها خلال اليوم:
- دوران الكاحل:
- أثناء الجلوس، ارفع قدميك وقم بتدوير الكاحلين في حركة دائرية 5 مرات في كل اتجاه.
- كرر التمرين 3 مرات.
- يساعد ذلك في تحسين الدورة الدموية ومنع تيبس الساقين.
- تمديد الساق:
- مدّ ساقك للأمام واثن قدمك، ثم أعدها إلى الأسفل.
- كرر مع الساق الأخرى بالتناوب.
- يُسهم هذا التمرين في تقليل تيبس العضلات.
- الخطوات السريعة:
- ارفع كعبيك عن الأرض وقم بالتبديل بسرعة بين رفع الكعبين كما لو كنت تجري في مكانك.
- استمر لمدة 10 ثوان، ثم استرح 5 ثوانٍ، وكرر 10 مرات.
- يُنشط هذا التمرين عضلات الساقين ويحسن الدورة الدموية.
نصيحة نهائية
مع التطور السريع لأساليب الحياة الحديثة التي تتطلب الجلوس لفترات طويلة، فإن إدخال بعض التمارين البسيطة في الروتين اليومي قد يُحدث فرقًا كبيرًا في الحفاظ على صحة العظام والعضلات وتقليل المشكلات المرتبطة بالخمول.
