سابقة، نعم اول سابقة حسب علمنا! نرى فيها رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني على الحدود، ليلة البارحة يشارك مجموعة من الجنود وضباط الصف والضباط المرابطين بين بلدنا العزيز وجمهورية مالي الصديقة، مشاركا اياهم إفطارهم الرمضاني، هنا في هذا الركن يصلي معهم صلاة التراويح، مطمئنا اياهم أنه هنا معهم قلبا وقالبا ليؤسس بذالك رابطا قويا وتشجيعا عسى أن يظل تقليدا يحذو حذوه من يردون بهذه الامة خيرا، وتشجيعا منه في هذه الخطوة المهمة لامننا، وأماننا، من أجل هذه الامة و هذا الوطن العزيز.
فكم تكون فرحة هذا الجندي حين يرىرئيس الجمهورية في الحاميته العسكرية، كما في انبيكت لحواش بولاية الحوض الشرقي، محاطا بأعلى القادة، وزير الدفاع الوطني الفريق حنن ولد سيدي، والسيد إسلمو ولد سيدي ووالي الحوض الشرقي، ضيوفا على اللواء عبد الله محمد سيد ألمين قائد المنطقة العسكرية الخامسة وكم هي مهمة الخطوة، وكم هي قوة الحدث.
أثناء هذه الزيارة التي ستبقى في ذاكرة كل جندي فاجأه فخامة رئيس الجمهورية على مائدة افطاره!، ومشاركه حديثه، يستمع باهتمام لهذا!، ويضحك من نكتة لذالك، يمازحهم ليتبدل وحش الأرض وفراغها إلى صخب من فرح الوجدان الممتلئ بتغذية روحية فريدة لا يعيش احاسيسها الا ذالك الجندي المرابض على ثغور حراسة الامة، بهامته المتصلة بسماء الشموخ والكرامة، بروحه المعلقة بالوطن!.
وهنا على أديم هذه الرقعة من ارضنا الزكية يستعرض رئيس الجمهورية الحامية العسكرية في تلك النقطة النائية من أرض الوطن، نعم بهذا الأداء الرفيع الذي يذكر قائدنا بجزء من تلك اللحمة وذالك الرابط بين الأفراد من جهة والقائد من أخرى وبالشعور الذي يعرفه قائدنا جيدا والذي عاشه بروحه ودمه، والذي يعيد لحظته هنا في هذه الزاوية البعيدة عن صخب السياسة القريبة من قلب الوطن الذي يسمع كل محب له دقات ونبضات قلبه المعبرة عن الفرح المفعم بالحب، مؤدين له تحية الشرف، معلمهم حب وطن.
بقلم: كدالي انجبنان المامون