*قطوف عطرة من استعدادت مهرجان مدائن التراث “تشيت” 2023*
من هنا من مدينة الأصالة وعبق التاريخ التليد، بين كثبانها الرملية الشاهقة، من فوح رائحة صفحات كتب العلوم الصفراء بشتى انواعها. من بين اوديتها هذه المرة من هنا من على اديم “تيشيت” الكنز المتزينة بحلي الأصالة، تمر الرفكه لتنقل لكم، تكريمها بقيام مهرجان مدائن التراث، الذي اعدت له وزارة الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان نمطا خاصا، وطريقة مثلى، فكان تأخير المهرجان هذه السنة نتيجة حجمه من المكانة والزمان، ف”تيشيت”، منبع العلم ومنبت الأصالة من حيث الحجم، وفي زمن حكم رئيس نهل من علوم وثقافة وتراث آباء واجداد شنقيط، مما جعله يؤلي اهتماما خاصا للحدث.
فلذا قررت الوزارة ان يأخذ من الوقت ما يستحقه، كي يكون التميز طابعا بالحجم الذي يميز المكان لاهمية ما يزخر به من علماء تركوا طابعا يتميز به هذا الصرح ومن الوقت ما يميزه عن سابقيه.
تمر الرفكة من هنا لتحط الرحال وتنقل الحدث، من المدينة التاريخية “تيشيت”.
وننقل لكم الحد بما حشدت له وزارة الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان لتضرب خيامها، في وسط المدينة العتيقة بطريقة تنظيم مختلف، عن سابق المهرجانات، منصة بدأ يتشكل هيكلها هناك، أضواء وزينة هنا، مهندسون وأصحاب حرف، أدوات تقليدية، معرض كتب قديمة وحديثة علماء، ادباء، شعراء، مثقفين، يمرون عليك لتلاحظ على محياهم الاهتمام، العمل يجري على قدم وساق.
هنا تشعر أن البرامج مختلفة عن سابقاتها قد سخرت لها الوزارة كل ما تحتاجه من الوسائل، لوجستيكية ومادية، وخبراء ف كافة التخصصات، سيارات من كل الأنواع تكسر صمت الطبيعة، بسينفونية هدير ماكناتها وهي تحطم طبيعة المجابات العالية والكثبان الرملية ايضا، الحديث لا ينقطع والمشورة لا تتوقف، كي يخرج مهرجان مدائن التراث هذه المرة في ثوب مختلف، في انتظار قدوم القائد رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني يوم الجمعة القادم بإذن الله ليطلق إشارة الانطلاق لبدء المهرجان من أرض:
ونحن ركب من الأشراف منتظم
أجل ذا العصر قدرا دون أدنانا
ننمى لحمير والأقوام شـــــــــاهدة
أسلافنا غرر من آل قحــــــطانا
قد اتخذنا ظهور العيس مـــــدرسة
بــــها نبين دين الله تبيــــــــــا
وعلى هذه الارض أيضا تظل الرفكه مرابطة لتنقل لكم كل جديد بتقارير ترصعها بتاريخ مدينة “تيشيت” المعطر بمكتباتها الزاخرة، وعلمائها الاجلاء الذين كانت مساهمتهم ركنا اساسا في نشأة الدولة المرابطية، بنشرهم الدين الحنيف وبث العلم وقوافل التجارة، وبذالك كانت مدينة علم واقتصاد في ذات الوقت
موقع الرفكة: (تيشيت)
بقلم:الحسن /ودادي /صيك