قال المدير العام للأمن الوطني، الفريق مسغارو ولد سيدي، إن نظام الأمن والمراقبة العامة لمدينة نواكشوط، ومختبر الشرطة العلمية والفنية، اللذين دشنهما الرئيسِ محمد ولد الشيخ الغزواني قبل أسابيع قليلة، يعتبران “أهمَ مشروعين أمنيين تم إنجازهما منذ استقلال البلد”.
وأضاف مسغارو خلال خطاب ألقاه اليوم الأحد بمناسبة ذكرى عيد الشرطة الوطني، إن هذين المشروعين، “سيكونُ لهمَا الأثرُ الإِيجَابِيِ البَالِغ فِي تَوْسِيعِ قاعِدَةِ العَمَلِ وتطويرِ الأدَاء الأمْنِي للشرطةِ الوطنية”.
وأوضح أن “المشروع الأول، سيعمل في إِطَارِ ما يُعْرَف بالأمنِ الوِقَائِيِ من حَيْثُ قُدْرَته على اِسْتِبَاقِ العمَلِيَات الإِجْرَامِية ومُلاَحَقَةِ مُرْتَكِبِيهَا فَوْرَ حُدُوثِهَا نَتِيجَةَ المُتَابَعَةِ المُبَاشِرَةِ التي تُتِيحُها مئاتُ الكاميراتِ وآلياتُ الرصدِ والتَتَبُعِ”، في حين “يتيحُ المشروعُ الثاني توسيعَ إمْكَانَاتِ التَحْقِيقِ وَتَضْيِيقَ دائرَةِ البَحثِ حينَ يَتَعَلَقُ الأمرُ بالجرائمِ المرتكبةِ في أماكنَ لا تَطَالُها الرِقَابَة، وهو ما سيُعَجِلُ عَمَلِيةَ توقيف مرتكبي تلك الجرائم وتحويلهم إلى العدالة”.
وأشار إلى أَنَ هذين المشروعين “لا يعنيان البَتَة القضاءَ على الجريمةِ بشكلٍ كامِل، فمَا مِن نظامٍ أمني فَعَالٍ وآمِنِ بنسبة 100%، لكنهما يُشكلانِ قفزةً نوعيةً نحوَ الأمام وَلَبِنَاتٍ جديدةِ في صَرْحِنا الأمني الذي عِمِلْنَا جَمِيعاً قَادَةً وضباطًا وأفرادًا عَلى بِنَائِهِ وَتَقْويةِ أُسُسِهِ وتوسيعَ قَاعِدَتِه، لِنُسَايِرَ الضرورةَ ونُواكِبَ المتطلبات والاحتياجات
