كتبَ الاتحاد العالمي لأدباء الحسانية اسمه في سفر الخالدين بعد أن تجاوز في أيامه الأولى كل الاتحادات الأدبية الموازية له في عدد الإنجازات والنشاطات رغم اختلاف الموارد ومصادر التمويل، فقد نظم الاتحاد في شهره الأول 11 أمسية ب 11 مدرسة كما نظم أمسية بفندق موريسانتر لمساعدة المتضررين من سكان دار النعيم وتيارت جراء التساقطات المطرية، كما نظم حفل عشاء فاخر لصالح 400 متضرر من سكان دار النعيم وتيارت بفندق موريسانتر كلف ما يربو على 4 ملايين أوقية قديمة وجلبت نتيجته لدار النعيم مئات المساعدات بمختلف الطرق.. علاوة عن إطعام اللاجئين للمدارس طيلة 11 يوما ومنح قطعة أرضية لإحدى النساء المسنات معيلات الأسر، ومنح منزل كذلك لأحد المعاقين من طرف المحسن الخيِّر شَيْخَه ولد الراجل وترميمه ليكون صالحا للسكن، والترفيه عن ما يقارب 8 آلاف أسرة منكوبة تم كل ذلك بجهود ذاتية حبكتها براعة رئيسه وإنسانيته الطافحة ونظرته الأدبية الثاقبة التي استطاع من خلالها عولمة الأدب الحساني واستخدامه في ما ينفع الناس ويمكث في الأرض.
لقد آمن عميد الأدب الشعبي الحديث الرئيس الدوه ولد بنيوگ بتلاحم الشعر بمشاعر الناس وملامسته لوجدانهم والتعبير عن مشاعرهم ومشاركتهم أفراحهم وأتراحهم ومقاسمة الناس آمالهم وآلامهم والتخفيف من معاناتهم المادية والمعنوية والتحليق عاليا في فضاء الأدب الرحب بعيداً عن مفاوز الخراب الأدبي.
إن الحصول على الميزانيات والأموال الطائلة ليس مهما في حد ذاته إذا كانت هذه الأموال لا يعم نفعها الناس ولا يشمل المعوزين فيضها ولا يكون حظ العارفين بالأدب منها كبيرا ونصيبهم منها وافرا وقدرهم في مجالسها معروفا وماءُ وجوه الأدباء بها مُصانا.
((وقل اعملوا فسيرى الله عملهم ورسوله والمؤمنون))
صدق الله العظيم