عقد معالي وزير الصحة، السيد المختار ولد داهي، رفقة والي كيدي ماغه، السيد أحمد ولد محمد محمود ولد الديه، أمس الجمعة بمدينة سيلبابي، اجتماعا مع المنتخبين والطواقم الصحية بالولاية.
ويهدف الاجتماع إلى التشاور وتبادل الآراء حول مختلف القضايا الجوهرية خاصة ما يتعلق بالصحة في ولاية كيدي ماغه.
وعبر معالي الوزير في كلمة بالمناسبة عن شكره للسلطات الإدارية والمنتخبين المحليين على اهتمامهم بالشأن العام، مبرزا أن حملة التلقيح المنظمة حاليا تقررت بعد ظهور حالات من الحصباء في المناطق الحدودية، لافتا إلى أنها تتم بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية والبنك الدولي وأنها ستشمل عدة ولايات أخرى.
وأكد أن القطاع يعمل بجدية على تحسين الظروف الصحية للمواطنين وتجسيد تعهدات فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، في مجال الصحة في الآجال المحددة والتي ترمي إلى تأمين أكبر عدد ممكن من المواطنين تأمينا صحيا كاملا، مشيرا إلى أنه سيتم فتح مؤسسة تدعى “الصندوق الوطني للتضامن في مجال الصحة”، بهدف تأمين بقية المواطنين غير المؤمنين، مبينا أن الدولة ستتولى النسبة الأكبر لتأمين المواطنين في القطاع غير المصنف قريبا.
وأكد أن قطاع الصحة يسعي بشكل جاد إلى ضبط الأدوية، للقضاء على الأدوية ذات الجودة المنخفضة، كما تم تنظيم الصيدليات والموزعين، مع تطبيق العقوبات على المخالفين في استيراد وحفظ وتوزيع وبيع الأدوية، مشيرا إلى أن الأدوية الأساسية مضمونة الجودة تم توفيرها في صيدليات المستشفيات الرسمية، و سيتم استحداث وحدة للتكفل بالحالات المستعجلة السريعة ستنطلق النواة الأولى لها في 28 نوفمبر القادم بنواكشوط لتشمل باقي العواصم الداخلية.
وبين أن المستشفى الذي يتم تشييده بسيلبابي بسعة 150 سريرا، والذي سيتم تجهيزه بأحدث الأجهزة، سيعزز توفر الخدمة الطبية للمواطنين في الولاية عموما، مبرزا أن الوزارة تستعد لتجهيزه بثلاث تخصصات ثابتة هي الجراحة، طب النساء، طب الأطفال، و سيتم إنشاء مراكز صحية في شكار وكوري و ومبو بإشراف من وزارة الإسكان.
وأوضح معالي الوزير أن موسم الخريف تصاحبه عادة بعض الأمراض كحمى الضنك، والحمى النزيفية، وحمى الوادي المتصدع، وحمى القرم الكونكو، مؤكدا ظهور حالات من حمى الواد المتصدع، مما يتطلب أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر من الحيوانات، وخاصة المريضة منها.
وبدورها شكرت النائب الثالث لرئيس المجلس الجهوي، السيدة بلله اتيام، معالي الوزير باسم سكان الولاية على الحملة التي تم إطلاقها لمكافحة الحصباء، نظرا لأهميتها بالنسبة للولاية الحدودية مع كل من السنغال ومالي.
وأضافت أن سكان كيدي ماغه يتشبثون ببرنامج فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الرامي إلى الرفع من جودة الخدمات والقرب من المواطنين، خصوصا الأكثر هشاشة.
وبدوره رحب النائب محمد الامين ولد محمد الأغظف بمعالي الوزير، مشيرا إلى وجود عرقلة في تنفيذ بعض المشاريع التنموية في الولاية، متمنيا أن تتحقق كل المشاريع في الآجال المحددة.
وجرى الاجتماع بحضور الطاقم المرافق لمعالي الوزير والسلطات العسكرية والأمنية والمدير الجهوي للصحة.
