” تجارة حبوب الهلوسة” … يستهدفون عقول الموريتانيين. / بقلم الحسن صيكه

تقارير

«تجارحبوب الهلوسة»… يستهدفون عقول الموريتانيين.


في الأيام القليلة الماضية تمكنت وحدة من الدرك ضبط كميات كبيرة من «حبوب الهلوسة» والقبض على مجموعة من المهربين، المتسترين وراء حجاب التجارة، والمظهر الديني والتعاون مع مجموعة تسهل دخول هذه السموم تستهدف عقول الشعب الموريتاني وخاصة الفئات الشبابية الهشة.

يبدو أن العصابة اعتمدت تهريب كميات متنوعة من المخدرات على أنها مواد طبية، من مطار ام التونسي بمساعدة بعض الضالعين في تسهيل دخولها بعيدا عن عين الرقيب، تتلقفها أيادي آثمة تسلمها لحيوانات بشرية ظاهرهم قبله الدين وباطنهم الجشع والخبث والاجرام، يستلمون كراتين من حبوب الموت المهلوسة، فالبلاد كادت ان تتحول إلى أحد مراكز للإدمان أو «معبر مهم» لهذه التجارة المجرّمة،.ولولا يقظة رجالنا البواسل، العيون الساهرة، لظلت هذه العصابة حية تبدد زعاف سمها بين أطفالنا وشبابنا دون حسيب أو رقيب.
وقد اعلنت السلطات الأمنية عن ضبط «كميات كبيرة» من الحبوب الهلوسة في مخازن اعدت لها مسبقا وروج لها على أنها مخازن بيع العصير واخرى على أنها لبيع الأدوية، وبجهود قوات الدرك والمتابعة الحثيثة ومتابعة المصدر وخيوط الجريمة تم القبض على العصابة متلبسين بجرمهم ، يروّجون لهذه الأصناف التي تستهدف عقول الشبابنا.
وتم القبض على رأس العصابة وبالتحقيق معه، صرح أنه ومتعاونين معه يقومون باستجلاب هذه المواد من إحدى الدول آسيوية بواسطة وسيط يوصلها على أنها كميات من الدواء إلى مطار انواكشوط الدولي وبعدها يتم رشوة بعض المتعاونين في المطار لتسهيل عملية دخولها، بكل بساطة حسب قوله، لتتم بعد عملية التموية والتخزين والتوزيع!.
الا انه لا يعلم أن عيون ابنائنا الساهرة كانت لهم بالمصاد.

وفي لقاء مع الناطق باسم فرقة الدرك المختصة اشار أن عناصرها، يقومون بتسيير دوريات لتمشيط الطرق وتفتيش سيارات خاصة تستخدمها عصابات تهريب الممنوعات على أنها ادوية، وذالك ما مكنها من ضبط العديد من مهربي وتجار هذه السموم الخطيرة والغريبة على ثقافتنا، التي تستهدف عقول شبابنا وتدمير حياتهم.
وقال الناطق باسم الدرك إن «الاتجار في هذه الحبوب المهلوسة شهد رواجاً كبيراً في المنطقة عموما وخلال الفترة الأخيرة تسربت تجارته من خلال تجار السلع والأدوية في موريتانيا في الفترة الأخيرة، مما أدى لتزايد وقوع الشباب في فخ هذه الآفة اللعينة.
كما رأى المهتمون أن هذا السلاح القاتل الذي يستهدف عقول الشباب الموريتاني كان سببا في الكثير من الجرائم التي شهدتها البلاد في الآونة الاخيرة، من بينها ارتفاع نسبة جرائم الحرابة والعنف المؤدي في احايين إلى القتل.
كما نوه المسؤول إلى المداهمة التي شنّتها، وحدة الدرك في الفترة الاخيره بنواكشوط، على مخازن حبوب الهلوسة.
وأشار متابعين: ان الموضوع أصبح خطيرا ويجب على الدولة التصدي لهذه الجريمة بكل ما اوتيت من قوة، وذالك يتطلب وقفة حازمة وجادة وحقيقية لردع هذه العصابات والقضاء على هذه الظاهرة، التي تؤثر على جميع مناحي الحياة.
واشار المهتمون ايضا، ان العصامة انواكشوط اصبحت أكثر المدن انتشاراً لجرائم السطو والقتل نتيجة انتشار هذه السموم الدخيلة.
ولكن بعد الله وبجهود أبطالنا الساهرين على امن البلاد، قد نلاحظ في الفترة القادمة باذن الله تراجعا للجريمة بشكل كبير نتيجة القبض على المصدر.
وبتفعيل السجون، والقبض على المطلوبين ومحاكمتهم وصدور أحكام رادعة ضدهم ستختفي هذه الظاهرة بإذن الله.

مدير موقع الرفكه الاخباري
الحسن ولد صيكه..